يوميات بني ادم مجنون : February 2012

Saturday, February 18, 2012

الدعوة لإضراب عام يوم الثلاثاء 21-2-2012

تتسارع الأحداث في وطني والشهداء يودعوننا واحداً تلو الأخر ... أرواح الشهداء ترحل للسماء ونحن نقف عاجزين حائرين لا ندري ما العمل ... أصبحنا محاصرين في سجنين كبيرين : الضفة الغربية وقطاع غزة .. أصبحنا نعيش تحت رحمة حكومتين لا شرعيتين تتنافسان على الحكم الذي لا قيمة له بوجود إسرائيل ..

في ظل هذا التنافس المحموم الذي لا فائدة منه يدخل الأسير خضر عدنان يومه الثالث وستين في إضرابه المستمر عن الطعام وهو معرض في أي لحظة للاستشهاد بسبب التدهور الشديد لحالته الصحية والإهمال الحكومي والرسمي الفلسطيني لقضية الأسير خضر عدنان ...

إلى متى سوف يكون الصمت هو سيد الموقف .. صمتنا بما فيه الكفاية ... ألا نستطيع إعلان إضراب عام لمدة يوم واحد تضامناً مع خضر عدنان وكل مقاتلي الحرية في السجون الإسرائيلية ؟؟

إن كنا نستطيع ، وأنا أؤمن بقدرتنا على تحريك الشارع والدعوة لإضراب عام يوم الثلاثاء الموافق 21-2-2012 ما علينا سوى تمرير الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الناس والمحطات الإعلامية المؤثرة خارج نطاق الشبكات الاجتماعية ... حان الوقت للصراخ خارج جدران الفيس بوك والتويتر والمدونات ... لنمرر الرسالة وهذا أضعف الإيمان ....

الهدف من الإضراب بالإضافة إلى التضامن الأسير خضر عدنان هو الضغط على كل من فتح وحماس ووسائل الإعلام للتدخل لإنقاذ حياة الأسير وغيره الألاف من الأسرى

وجهة نظر

بعد تفكير عميق وربما صبياني نوعاً ما، وبعد معارك ليست بالضارية ولا بالجادة وعلى طريقة محمد الماغوط قررت أن أخون وطني في زمان تتم فيه أفعال الخيانة علناً وليس سراً كما حدث في زمن الماغوط.
" الأوطان نوعان .. أوطان مزورة وأوطان حقيقية. الأوطان المزورة أوطان الطغاة، والأوطان الحقيقية أوطان الناس الأحرار.وأوطان الطغاة لا تمنح الناس سوى القهر والذل والفاقة. ومدنها وقراها لها صفات القبور والسجون، ولذا فإن الولاء لأوطان الطغاة خيانة للإنسان، بينما عصيانها والتمرد عليها إخلاص للإنسان وحقه في حياة آمنة يسودها الفرح وتخلو من الظلم والهوان، لا سيما أن الولادة في أي وطن هي أوهى جذر يربط الإنسان بوطنه، ولن يقوى ذلك الجذر وينمو ويكبر إلا بما يعطيه الوطن من حرية وعدل." من مقدمة كتاب سأخون وطني. زكريا تامر، لندن، 1987.