'إن مبعدي كنيسة المهد أمانة في أعناقكم ولا
يجوز أن يبقى هؤلاء إلى ما لا ما نهاية في الإبعاد وأن يكون مصيرهم مثل مصير
إخواننا اللاجئين في العالم’… بهذه الكلمات تحدث فهمي كنعان قبل أيام لصحيفة
‘الوطن’ القطرية الناطق باسم مبعدي غزة.،،
في الثاني من نيسان
عام 2002تم اقتحام مدينة بيت لحم من قبل
قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن ما سمي بعملية ‘السور الواقي’و في العاشر من أيار من نفس العام التجأ
ما يقارب 250 من المقاتلين وعناصر من الأجهزة الأمنية والجرحى وآخرين من بينهم أطفال إلى كنيسة المهد
ظنا منهم أن قوات الإحتلال الإسرائيلي لن تتجرأ وتحاصر أو تقصف الكنيسة نظراً
لقداستها، لكن تلك الظنون ذهبت أدراج
الرياح إذ تم محاصرة من التجأ للكنيسة، وتم إطلاق النار على من في الداخل فاستشهد تسعة
أشخاص، فيما لم يتم السماح بمعالجة الجرحى الثلاثين إلا بعد تردي حالتهم. استمر
الحصار لمدة أربعون يوماً، وفيما يلي بعض الشهادات الموثقة أجراها فريق عمل من
الهيئة العامة للاستعلامات مع عدد من الأفراد الذي كانوا محاصرين داخل الكنيسة وهم:
"ناجي عبيات، عبدالمعطي دعنة، على علقم، فارس عودة ، عبد الفتاح سلهب، رائد عبيات، عيسى ابو عاهور"
كانت شهاداتهم جميعها متطابقة وتمحورت حول عدة نقاط نوجزها فيما يلي:
• الجيش الإسرائيلي فرض حصاراً خانقاً حول الكنيسة ولم يسمح بدخول أية مواد طبية أو غذائية إلى المحاصرين داخل الكنيسة.
• قام الجيش الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحصار بقطع الماء والكهرباء عن الكنيسة وكان المحاصرون يتزودون بالماء من بئر في ساحة الكنيسة رغم المخاطرة بالخروج إلى الساحة إضافة إلى أن مياه هذا البئر لم تكن صالحة للشرب.
• اضطر المحاصرون نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، لتحضير بعض الطعام من الأعشاب وأوراق الشجر .
• العلاقة بين المحاصرين والرهبان ورجال الدين المسيحيين داخل الكنيسة كانت جيدة جداً حيث أن رجال الدين قدموا كل مساعدة ممكنة للمحاصرين من تقديم بعض الطعام للمحاصرين إلى العناية بالجرحى ونقل الشهداء إلى خارج الكنيسة.
• الأضرار التي لحقت بالكنيسة كانت جسيمة من جراء إطلاق النار من العيار الثقيل حيث أحرقت أربعة غرف بالكامل و تهشم تمثالان للعذراء داخل الكنيسة بالإضافة إلى تكسير معظم الزجاج الموجود في الكنيسة.
• استهدف الجيش الإسرائيلي قتل وجرح اكبر عدد من المحاصرين حيث كان القناصة الإسرائيليون يطلقون النار على أي شيء يتحرك في ساحة الكنيسة أو بداخلها، وذلك بمساعدة كاميرات تصوير نصبوها على أبراج عالية حول الكنيسة ، وقد استشهد من المحاصرين تسعة أفراد وجرح أكثر من عشرين آخرين، وفيما يلي أسماء الشهداء، داخل كنيسة المهد، الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء حصار الكنيسة.
الأرشمندت جاك الأسعد، 41 عاماً ، إيطالي الجنسية، أصيب أثناء تواجده في كنيسة "سانتا ماريا" عند توغل قوات الاحتلال في منطقة بيت لحم.
سمير إبراهيم سليمان، من بيت لحم ، استشهد بتاريخ 4/4/2002 ، وهو قارع أجراس كنيسة المهد .
خلف احمد نجاجرة 43 عاماً، من بيت لحم، استشهد داخل الكنيسة برصاص قناص إسرائيلي بتاريخ 4/5/2002 .
عصام نافز جوابرة، 24 عاماً، أطلق عليه الرصاص داخل الكنيسة.
رائد عمر الخطيب ، استشهد بتاريخ 25/4/2002 داخل الكنيسة .
محمد ابو عايد ،20 عاماً من بني سهيلة "قطاع غزة" ، استشهد بتاريخ 2/5/2002 .
نضال عويضة عبيات ، 28 عاماً ، من بيت لحم ، استشهد عندما كان يجمع الأعشاب من ساحة الكنيسة بتاريخ 29/4/2002 .
حسن عبد الله حسن نسمان، 26 عاماً، استشهد بتاريخ 13/4/2002 .
خالد صيام، قطاع غزة ، اشتبك مع الجيش الإسرائيلي عند محاولته اقتحام الكنيسة واستشهد على اثر ذلك.
.
"ناجي عبيات، عبدالمعطي دعنة، على علقم، فارس عودة ، عبد الفتاح سلهب، رائد عبيات، عيسى ابو عاهور"
كانت شهاداتهم جميعها متطابقة وتمحورت حول عدة نقاط نوجزها فيما يلي:
• الجيش الإسرائيلي فرض حصاراً خانقاً حول الكنيسة ولم يسمح بدخول أية مواد طبية أو غذائية إلى المحاصرين داخل الكنيسة.
• قام الجيش الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحصار بقطع الماء والكهرباء عن الكنيسة وكان المحاصرون يتزودون بالماء من بئر في ساحة الكنيسة رغم المخاطرة بالخروج إلى الساحة إضافة إلى أن مياه هذا البئر لم تكن صالحة للشرب.
• اضطر المحاصرون نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، لتحضير بعض الطعام من الأعشاب وأوراق الشجر .
• العلاقة بين المحاصرين والرهبان ورجال الدين المسيحيين داخل الكنيسة كانت جيدة جداً حيث أن رجال الدين قدموا كل مساعدة ممكنة للمحاصرين من تقديم بعض الطعام للمحاصرين إلى العناية بالجرحى ونقل الشهداء إلى خارج الكنيسة.
• الأضرار التي لحقت بالكنيسة كانت جسيمة من جراء إطلاق النار من العيار الثقيل حيث أحرقت أربعة غرف بالكامل و تهشم تمثالان للعذراء داخل الكنيسة بالإضافة إلى تكسير معظم الزجاج الموجود في الكنيسة.
• استهدف الجيش الإسرائيلي قتل وجرح اكبر عدد من المحاصرين حيث كان القناصة الإسرائيليون يطلقون النار على أي شيء يتحرك في ساحة الكنيسة أو بداخلها، وذلك بمساعدة كاميرات تصوير نصبوها على أبراج عالية حول الكنيسة ، وقد استشهد من المحاصرين تسعة أفراد وجرح أكثر من عشرين آخرين، وفيما يلي أسماء الشهداء، داخل كنيسة المهد، الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء حصار الكنيسة.
الأرشمندت جاك الأسعد، 41 عاماً ، إيطالي الجنسية، أصيب أثناء تواجده في كنيسة "سانتا ماريا" عند توغل قوات الاحتلال في منطقة بيت لحم.
سمير إبراهيم سليمان، من بيت لحم ، استشهد بتاريخ 4/4/2002 ، وهو قارع أجراس كنيسة المهد .
خلف احمد نجاجرة 43 عاماً، من بيت لحم، استشهد داخل الكنيسة برصاص قناص إسرائيلي بتاريخ 4/5/2002 .
عصام نافز جوابرة، 24 عاماً، أطلق عليه الرصاص داخل الكنيسة.
رائد عمر الخطيب ، استشهد بتاريخ 25/4/2002 داخل الكنيسة .
محمد ابو عايد ،20 عاماً من بني سهيلة "قطاع غزة" ، استشهد بتاريخ 2/5/2002 .
نضال عويضة عبيات ، 28 عاماً ، من بيت لحم ، استشهد عندما كان يجمع الأعشاب من ساحة الكنيسة بتاريخ 29/4/2002 .
حسن عبد الله حسن نسمان، 26 عاماً، استشهد بتاريخ 13/4/2002 .
خالد صيام، قطاع غزة ، اشتبك مع الجيش الإسرائيلي عند محاولته اقتحام الكنيسة واستشهد على اثر ذلك.
.
بعد أربعين يوماً من الحصار والرصاص ومكبرات
الصوت التي لم تتوقف عن العمل ليلاً أو نهاراً كنوع من التعذيب المضاف لمن هم في
الكنيسة، وبعد وجولات المفاوضات التي انتهت بتدخل الفاتيكان وأسفرت في النهاية عن
إبعاد 39 فلسطيني من بينهم 26 مبعداً إلى غزة ، و 13 مبعد إلى دول أوروبية مختلفة.
أتى تدخل الفاتيكان بعد فشل الجولات التفاوضية التي أجراها كل من محمد دحلان أحد المسؤولين الأمنيين
البارزين وقتها ومحمد رشيد أحد مستشاري الرئيس الراحل ياسر عرفات. كان يفترض في
هذا الاتفاق، الذي تم من وراء ظهر مجموعة أخرى كانت تفاوض الإسرائيليين بقيادة
صلاح التعمري أن يكون الإبعاد لمدة عام أو عامين، لكن وللأسف يدخل المبعدون عامهم
الحادي عشر في المنفى ولا بوادر لطرح قضيتهم أو العمل على إنهاء معاناتهم، حيث أن
إبعادهم مخالف للاتفاقيات الدولية
خاصة اتفاقية جنيف الرابعة والمؤسف أيضاً أنه لم يتم إدراج أسمائهم ضمن صفقة شاليط
رغم وعود بذلك من حركة ‘حماس′ .
المبعدون إلى غزة كانوا 26 والآن صبحوا مع أسرهم 120 فردا تمنعهم "إسرائيل" جميعاً من زيارة الضفة الغربية بل وتمنع أهاليهم من زيارتهم في قطاع غزة عن طريق معبر بيت حانون . فقد بعض هؤلاء الأهل والأخوة ولم يتمكنوا ولم يسمح لهم بحضور جنازاتهم. ومما يزيد القضية مرارة أن من المبعدين من توفي في المنفى قبل أن تبصر عيناه فضاء الكنيسة التي دخلوها محاصرين وخرجوا منها منفيين ومبعدين مثل عبد الله داوود من سكان مخيم بلاطة، والذي كان يشغل منصب مدير مخابرات بيت لحم حين اجتياحها حيث لجأ إلى موريتانيا والجزائر حيث انتابته نوبة مفاجئة ليعود إلى مسقط رأسه في تابوت، وهو المصير الذي يرفض المبعدون مواجهته أو التسليم إليه.
المبعدون إلى غزة كانوا 26 والآن صبحوا مع أسرهم 120 فردا تمنعهم "إسرائيل" جميعاً من زيارة الضفة الغربية بل وتمنع أهاليهم من زيارتهم في قطاع غزة عن طريق معبر بيت حانون . فقد بعض هؤلاء الأهل والأخوة ولم يتمكنوا ولم يسمح لهم بحضور جنازاتهم. ومما يزيد القضية مرارة أن من المبعدين من توفي في المنفى قبل أن تبصر عيناه فضاء الكنيسة التي دخلوها محاصرين وخرجوا منها منفيين ومبعدين مثل عبد الله داوود من سكان مخيم بلاطة، والذي كان يشغل منصب مدير مخابرات بيت لحم حين اجتياحها حيث لجأ إلى موريتانيا والجزائر حيث انتابته نوبة مفاجئة ليعود إلى مسقط رأسه في تابوت، وهو المصير الذي يرفض المبعدون مواجهته أو التسليم إليه.
تجدر الإشارة إلى أن هنالك 13 مبعد قد تم إبعادهم إلى دول الاتحاد الأوربي وقد تم توزيعهم على ست دول من دول الاتحاد الأوروبي.
مبعد واحد تحددت إقامته في قبرص أما الباقي فتم توزيعهم على اسبانيا، ايرلندا، بلجيكا، البرتغال
وقد وافق الاتحاد الأوروبي على استقبال 13 مبعد ضمن الاتفاق الذي حظي بدعم الولايات المتحدة والفاتيكان.
وتشير تأكيدات أوروبية إلى أن أيا منهم لن يكون هدفا للاعتقال في أماكن إقامتهم الجديدة كما سيسمح لعائلاتهم بالالتحاق بهم. لكن "إسرائيل" أصدرت أحكاماً قضائية غيابية، وتقول أنها ستحتفظ بالحق في المطالبة بتسلمهم رغم تأكيد بعض المسئولين أوروبيين وهو الأمر الذي يحتم أن نسأل أنفسنا ما المصير الذي سوف يواجهه هؤلاء المبعدون في حال عودتهم للوطن وهم من يواجهون أحكاماً من قبل الإحتلال الصهيوني تتراوح ما بين 5-11 مؤدباً. هل سيعود المبعدون إلى السجون الصهيونية، أم أنهم سيعودن لينعموا بحياة يسودها نوع من الاطمئنان، هل سيكون هؤلاء المبعدون في حال عودتهم في مأمن من الإغتيالات والتصفيات؟ من ذا الذي يستطيع حماية من رهنوا أرواحهم وأنفسهم لتحرير الوطن، هل ستقوم السلطة الفلسطينية بالتحقيق معهم واعتقالهم في سجون المخابرات، أم أنها سوف تساهم ومن خلال التنسيق الأمني في إرسالهم وتسليمهم للسلطات الصهيونية لمواجهة مصير لا يقل سوءاً عما واجهوه أثناء الحصار، وعما يواجهونه في تفاصيل حياتهم اليومية في المنفى.
الشهيد عبدالله داوود الذي
استشهد في المنفى
أ. المبعدون إلى خارج الوطن
إبراهيم موسى عبيات – قائد كتائب شهداء الأقصى في محافظة بيت لحم.
عبد الله داود الطيراوي- مسؤول المخابرات في المحافظة.
إبراهيم محمد سالم عبيات- احد كوادر حماس وشقيق الشهيد حسين عبيات.
جهاد جعارة
خالد ابو نجمة
محمد مهنا
رامي الكامل
خليل عبدالله نواورة
عنان خميس
عزيز عبيات
محمد سعيد عطا الله
ممدوح الورديان
أحمد حمامرة
ب. المبعدون إلى قطاع غزة
إبراهيم موسى عبيات – قائد كتائب شهداء الأقصى في محافظة بيت لحم.
عبد الله داود الطيراوي- مسؤول المخابرات في المحافظة.
إبراهيم محمد سالم عبيات- احد كوادر حماس وشقيق الشهيد حسين عبيات.
جهاد جعارة
خالد ابو نجمة
محمد مهنا
رامي الكامل
خليل عبدالله نواورة
عنان خميس
عزيز عبيات
محمد سعيد عطا الله
ممدوح الورديان
أحمد حمامرة
ب. المبعدون إلى قطاع غزة
سليمان نواورة
مازن حسين .
نادر عبد العزيز
مجدي دعنا
سلطان خليف
مؤيد جنازرة
.جواد نواورة
رائد عبيات
ناجي عبيات
ياسين الهريمي
محمد خليف
رامي شحادة
اياد عدوي
علي علقم
فهمي محمد صالح كنعان
فراس عودة
صامد العطابي
سامي سلهب
موسى شعيبات
جمال ابو جغليف
زيد عطا الله
عيسى أبو عاهور
خالد مناصرة
رائد شطارة
خالد صلاح
حاتم حميد
مازن حسين .
نادر عبد العزيز
مجدي دعنا
سلطان خليف
مؤيد جنازرة
.جواد نواورة
رائد عبيات
ناجي عبيات
ياسين الهريمي
محمد خليف
رامي شحادة
اياد عدوي
علي علقم
فهمي محمد صالح كنعان
فراس عودة
صامد العطابي
سامي سلهب
موسى شعيبات
جمال ابو جغليف
زيد عطا الله
عيسى أبو عاهور
خالد مناصرة
رائد شطارة
خالد صلاح
حاتم حميد
حصار كنيسة المهد الجزء الأول
" البداية وشهادة جهاد جعارة":
حصار كنيسة المهد الجزء
الثاني:
حصار كنيسة المهد الجزء
الثالث" شهادة رهبان الكنيسة" :
حصار كنيسة المهد الجزء
الرابع " شهادة صلاح التعمري":
حصار كنيسة المهد الجزء
الخامس " ابراهيم العبيات" :
حصار كنيسة المهد الجزء
السادس " الإبعاد القسري، والوداع":
No comments:
Post a Comment