" حين سقط حصان في الملعب الرياضي، برصاص طائش، حزنت سيدات المجتمع وهواة سباق الخيل. وحين سقط عشرات من الناس، في البيوت، وبرصاص مصوب لم يحدث حزن في المدينة.
ليس لقتلاك صور ولا أسماء ، لأن الحصان الشهيد يغطي الكون.
لماذا يسقط الشهداء بهذه الكثرة المجانية، وفي مكان غير صالح للإستشهاد ؟ كثيراً ما يتحول الموت إلى مهنة. فماذا يحدث لو أعلن المرشحون للموت الإضراب عن هذه المهنة ... ماذا يحدث ؟
- نصير شعباً بلا شهداء، ويصير عيد الشهداء باطلاً .
- ماذا أيضاً ؟
- يفلس الشعراء
- ماذا أيضاً ؟
- يتلعثم الخطباء
- وماذا أيضاً ؟
- تسقط الحكومة "
محمود درويش
يوميات الحزن العادي
ص 195
الله يرحمه ويحسن إليه
ReplyDeleteاللهم أمين ... اللهم اسكن روحه الجنة ...
ReplyDelete