لن أطيل الحديث، ولن أبدأ بشتم أركان الحكومة التي وعدتنا بأيلول أكثر سواداً من أيلول عام 1970 ..... بركاتك يا أيلول .... بشائر النصر في أروقة الأمم المتحدة " التي أعطت اليهود الحق في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين" بدأت بالإنهمار على رؤوسنا، وبالتحديد على رؤوس إخواننا في غزة كحبات المطر .... عفواً بدأت بشائر أيلول تنهمر على رؤوسنا جميعاً كالصواريخ " ولكم الحرية في اختيار اي نوع تشاؤون من الصواريخ لكي تتضح الصورة أكثر في مخيلتكم".
مشاهد القتل والقصف منذ 19 -اب -2011 تعود بنا إلى حرب عام 2008 ...في ذاك العام كل من فكر بتنظيم مظاهرة في الضفة الغربية للتضامن مع إخواننا في غزة " وهذا أضعف الإيمان" وجد نفسه يصعق بالكهرباء ومضطراً لقضاء بعض الليالي في مقرات أجهزة الأمن الوقانئ الفلسطيني .....ربما سيتكرر السيانور اليوم أو غداً أو بعد غد ...في فلسطين كل شيء ممكن ...الكل يرفع شعار لا للمستحيل سواء حكومة الضفة، أو حكومة غزة، أو حتى نحن أبناء الشعب المغلوب على أمرنا......
ربما تكون هذه تدوينتي الأخيرة، من يدري ما الذي سوف يحصل .... لكن للأسف هذه التدوينة تبدو مشوشة لا أول لها ولا أخر ..اعذروني فكلي مشوشة ولا استطيع التركيز وأنا أرى مشاهد القتل والتدمير تجتاحنا من غير توقف .....صور الموت ما عادت تفارق عيوننا ولا مخيلتنا, إن تجاهلناها في النهار، اجتاحت أحلامنا في غسق الليل ... لمن فاتته الأنباء ولم يعرف بعد ما القصة ...أقول له عذراً ....لا يوجد لدينا خدمة أرشفة الموت .... خيرها بغيرها ...ودمتم سالمين
No comments:
Post a Comment