للأسف
نجح نظام أوسلو في تغيير قائمة أولوياتنا لتجعل من الشهيد والأسير والأرض المصادرة
في أسفل سلم الأولويات، وجاعلاً من رغيف الخبز الهم الأول والأخير للمواطنين على
الرقعة الصغيرة التي بقيت من أرض فلسطين ...
على الأقل كنت أتمنى أن أرى الجرافات والشاحنات تغلق شوارع مدينة الخليل من أجل الأسرى في سجون
الاحتلال الصهيوني .. ربما نحن الآن أمام مفترق طرق ظاهره أزمة اقتصادية وسياسية
خانقة وباطنها تصفية لما تبقى من صفحات الثورة الفلسطينية.. الاعتقالات لا زالت
مستمرة على قدم وساق... تارة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وتارة من قبل أجهزة
المخابرات الفلسطينية .. المستوطنات تكبر يوماً تلو الأخر.. ونحن نقاتل الموت من
أجل لحصول على رغيف الخبز ..
منذ
الصباح الباكر بدأ الناس والشاحنات " 300 شاحنة " بالتجمع من كافة أرجاء
المدينة ابتداء من منطقة الفحص الصناعية ذات
الخصوصية والحساسية الكبيرة بسبب قربها من نقاط وحواجز الاحتلال الصهيوني المشرفة
على الطريق الالتفافي المخصص للمستوطنين القادمين باتجاه البلدة القديمة والحرم
الإبراهيمي الشريف. التجمع الذي بدأ في منطقة الفحص نتج عنه اعتقال خمسة مواطنين
من قبل قوات الاحتلال. لا أدري بعد إن كان هناك تنسيق أمني بين الطرفين الصهيوني
والفلسطيني فيما يتعلق باعتقال هؤلاء المواطنين، أم أنها مجرد صدفة.
بحلول
الساعة 12 ظهراً قام أصحاب المحلات في منطقة دوار المنارة بإغلاق محلاتهم والتوجه
لدوار ابن رشد لتتسع حركة الإغلاق وتشمل كافة شوارع المدينة... أعداد الناس على
دوار ابن رشد في تزايد مستمر وأعلن المحتجون الاعتصام المفتوح حتى رحيل سلام فياض
وحكومته "ردة فعل عاطفية"...الحراك في المدينة حتى اللحظة لا يعدو كونه
" فشة خلق "..كلنا أمل أن يتخذ الإحتجاج شكلا أكثر قوة وحزماً وتنظيماً
في الأيام القادمة وأن لا يكون ضمن خطة الإستحمار الوطنية الكبرى ...
المستغرب
في مظاهرة اليوم أن قوات الأمن الوقائي لم تشتبك مع المواطنين كعادتها، على الرغم
من تواجدهم بكثافة وباللباس المدني .. ربما لو هتف أحدنا ضد أسلو وضد إسقاط نظام
أوسلو، والتنسيق الأمني، وضد الاحتلال الصهيوني لكان المشهد أكثر دموية وتوتراً
... نجح نظام أبو مازن في توجيه غضبنا ضد الحكومة الفلسطينية ورئيسها سلام فياض،
وذلك ليبعد أنظارنا ويشتت انتباهنا عن التنسيق الأمني الذي يجري على قدم وساق ودون
توقف ... وعن مشروع القدس الكبرى الذي تروج له الحكومة الصهيوينة منذ مدة ...وعن أمور أخرى لا زلنا نجهلها بسبب انشغالنا برغيف الخبز... وربما يجدر بنا أن نسأل أنفسنا لماذا تم البارحة منع الشباب والذين يقدر عددهم ب 2000 شخص من التوجه لمقرات الأمن الوقائي ومبنى المحافظة، ولماذا تم التغاضي عن الموضوع وكأنه لم يكن ولم يحدث أصلاً .. في الواقع نجحت قوات الأمن الوقائي نجاحاً باهراً البارحة في امتصاص غضب الشارع وتوجيهه توجيهاً كاملاً ضد شخص سلام فياض .... قد أكون أخطأت في قراءة المشهد في الخليل، وقد أكون وقعت ضمن شبكة الاستحمار الوطنية الكبرى... ولكن لا زلت أرى بأنه لم يحن الوقت بعد لنحرك جرافاتنا وشاحناتنا ضد اتفاقية أوسلو ونظامها العفن ...
قد لا تعرفين أستاذة علا أن هذا الاعتصام أصلا والذي عقد الساعة 1 كان بدعوة من أبرز شخصيات الأمن الوقائي في المدينة، والمسؤول عن راديو ذو توجه ملتصق بفتح، كما لن يخفى عليك إن قلت لك اسمه أن تعرفي بأنه من أشهر أصحاب فضائح الشذوذ الجنسي في المدينة وربما على مستوى الوطن،، هذا لا يسعى إلا لتلميع نفسه وكان الاعتصام عبارة عن مهرجان تجديد بيعة مع ولي نعمتهم عباس
ReplyDeleteولكن ما لم يلفت نظر الكثيرين لاستقصاد إعلامي بأن الساعة الخامسة مساءً على دوار ابن رشد كانت مسيرة تقول لا لبروتوكول باريس ولا للضرائب دون مشروع وطني والتصعيد قادم والحريق سيأكل كل أوسلو وكل أصحابها
كل الاحترام لبنات أمهات فلسطين الأحرار
اعتقد انو الي كاتب المدونة ان كان همو الوطن مش التشهير والتعهير يجب انو يأتي بكفتي الميزان
ReplyDeleteفي غزة ابتدأ الامر بالشاب ابو ندى وتواصلت من بعده سلسلة الافعال لكن شعب "غزة" الصامد المحتسب لم يخرج ولم يتكلم ويتم قمعه في نفس الوقت وفي نهاية المطاف يتم التشجيع على الانتحار بالعطايا لاهل المنتحر التي هي من حقه في الاصل ولكن المساعدات التي يتم دسدستها هنا وهناك هي التي جلبت لنا هذه الافة .. اما في الضفة اوخصوصا الخليل التي كانت لها حصة الاسد في التظاهرات بالقلابات والشاحنات والتي لم يتم التعرض لهم بأي سوء رغم الاذى والحرائق التي استمرت لاخر الليل من المتظاهرين واغلاق الطرقات ...
في غزة وبسبب الانفاق يوجد ما يقارب 100 شخص يعدون مليونيرات .. والحكومة فاحشة الثراء التي تغدق على افرادها المحسوبين على حماس ..
في الجانب الاخر : اعتقد انو هذا الشعب نفسه هو الي حصل على 300 ألف تصريح قبل أسبوع فقط للدخول الى اسرائيل و انفق الاموال وترفه على الشولطئ والمولات الاسرائيلية وجاء اليوم ليشكو الفقر
المشكلة ليست في اتفاقية باريس ولا الاتفاقيات مع الاحتلال ولا اوسلو حسب زعم صاحبة التدوينة وهي التي صرفت نظر الشعب عن المقاومة والنضال ضد الاحتلال .. المشكلة في الشعب الذي ما فتئ يجلب الدمار لنفسه يوما بعد يوم .. الذي اجزاء منه لا تشعر بالاخرى الخطأ نسبي في جميع الحالات ان كان من الحكومات او من الشعوب ..نحن شعب لا نحسن استغلال الحريات وان كانت لدينا الحريات المطلقة من الحكومة سنستعبد بعضنا البعض