حينما تدفعك أعمال السلطة للكتابة والتدوين لا تدري ما شكل النص الذي سننتهي إليه، حينما يصبح التاريخ مقيتا لدرجة تكرار نفس أعمال وبرامج القمع والتدمير الممنهجة للذاكرة الوطنية الشعبية الفلسطينية لا تدري بأي سجن تموت، وبأي مقبرة سوف تسجى عظامك ... لا حاجة لنا لتكرار القصص التي سمعناها من الآباء والأجداد عن عنف ووحشية وقمع الاحتلال الصهيوني للصبية والشباب بتهمة حمل وحيازة علم وخارطة فلسطين ...
اليوم ما تسمى
السلطة الفلسطينية والتي أحب أن أدعوها ب " سلطة أوسلو، أو فرع مكتب الحكومة
الإسرائيلية في الضفة الغربية " قامت بإزالة خارطة فلسطين عن دوار الكركفة في بيت لحم تحت مسميات وحجج واهية لا يمكن
وتفسيرها إلا أنها عمالة وخطة ممنهجة لإزالة ما تبقى من فلسطين من قلوب وعقول
الأجيال الحالية، والتي أضحى جل أبنائها ما بين السجون وبين براثن التمويل الأجنبي
والتطبيع الذي جعل من تحرير فلسطين مستحيلاً لا ممكناً كما كان يخبرنا جورج حبش
...
لا
أدري ما الذي يخيف تلك الشلة النازية من مجسم خارطة فلسطين والتي لا تحتوي على
تقسيمات أوسلو ومدريد ... ما الذي يخفيهم من خارطة لوطن لا بد وأن يتحرر يوماً ما
شئنا أم أبينا ... أصبحنا ذاك الشعب الذي
يقتل ويعتقل ويضرب من أجل العلم والخارطة ..لم أدرك بعد كم هي مخيفة فكرة الخارطة
الكاملة لمن باعوا الجمل بما حمل وبرواية أخرى لمن باعوا الوطن بمواطنيه مقابل حفنة من ملايين
الدولارات الأمريكية ...
اليوم
يستعرضون قواهم بإزالة الخارطة ... ربما غداً سنراهم يستعرضون قواهم عضلاتهم
بإزالة مخيمات كاملة عن بكرة أبيها ...
ملاحظة
: الشباب تجمعوا ومنعوا العمال من استكمال عملية إزالة الخارطة J
الله أكبر عليهم بس
ReplyDelete