تعليقاً
على تسجيل اللاجئين الفلسطيني في مخيم اليرموك لإنتخابات المجلس الوطني الفلسطيني،
كان لا بد من إعلان الإستنفار في محيطي الرقمي على الأقل والتعبير عما يجول في
خاطري تجاه هكذا نوع من الإنتخابات في فترة تعتبر من أكثر فترات القضية الفلسطينية
إنحداراً وحساسية وخطورة.
عزيزي اللاجئ الفلسطيني كيف لك أن تنتخب مجلساً
وطنياً فلسطينياً لتمثيلك، وهو المجلس الذي اعترف بوجود "إسرائيل" وهي
التي طردتك وشردتك من بيتك ووطنك أنت وأولادك وأحفادك. كيف لك أن تنتخب المجلس
وأنت تصحو وتنام على أمل العودة إلى البيت والوطن الأصلي، إلا إذا كانت لديك خططاً
أخرى تتمثل في فقدان الأمل من العودة، مع العلم أن الأمل بعودتكم هو ركيزة ما تبقى
من نفس المقاومة هنا.
عزيزي
اللاجئ الفلسطيني قبل أن تفكر بتلك الإنتخابات، عد قليلاً إلى للوراء لترى حجم
الدمار الذي تعرضت له وشعبك من أجل إيصال الحفيد بسلام إلى البيت الأصلي...
بالعودة قليلاً إلى الوراء و النظر إلى المستقبل ترى الأسرى، وحصار بيروت ومخيم تل
الزعتر وصبرا وشاتيلا، وجسر الباشا، ومخيم جنين، وأيلول الأسود، وقانا، ومصادرة
الأراضي والتهجير والنقب، والجليل الأعلى والجولان، وقرية العراقيب، وغزة، والقدس
بكامل حضورها، وبيت جبرين، والحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة بنابلس، ومبعدي
كنيسة المهد، ومرج الزهور.
ولكي
تكون على دراية أوسع فيما أحاول توضيحه والحديث عنه، فيما يلي أهم المصائب، أو
الجرائم كما أحب أن أدعوها والتي اقترفها ما كان يسمى يوماً المجلس الوطني
الفلسطيني بحق فلسطين الوطن، وبحق 13 مليون فلسطيني.
تعديل
الميثاق الوطني الفلسطيني 1996
24/
4/ 1996- إن المجلس الوطني إذ ينعقد في دورته الحادية والعشرين، وإذ ينطلق من
وثيقة إعلان الاستقلال والبيان السياسي المعتمدين في الدورة التاسعة عشرة المنعقدة
في الجزائر في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1988 والتي نصت على اعتماد حل
لدولتين وأكدت مبدأ حل النزاعات بالطرق السلمية، وإذ يستند إلى مقدمة
اتفاق إعلان المبادئ الموقع في واشنطن في 13 سبتمبر (أيلول) والتي تضمنت اتفاق
الطرفين على أن الوقت قد حان لإنهاء عقود من المواجهة والنزاع والاعتراف بحقوقهما
السياسية المشروعة المتبادلة والسعي إلى العيش في ظل تعايش سلمي وبكرامة وأمن
متبادلين ولتحقيق تسويه سلمية عادلة ودائمة وشاملة ومصالحة تاريخية من خلال
العملية السياسية المتفق عليها، وإذ يستند إلى الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات
الأمم المتحدة الخاصة بقضية فلسطين، بما فيها المتعلقة بالمستوطنات والقدس واللاجئين
وبقية قضايا المرحلة النهائية وتطبيق القرارين (242 و338)، وإذ يؤكد التزامات
منظمة التحرير الفلسطينية الواردة في اتفاق إعلان المبادئ في أوسلو والاتفاق
الموقع في القاهرة ورسائل الاعتراف الموقعة في 9 و10 سبتمبر (أيلول) 1993 والاتفاق
الإسرائيلي - الفلسطيني المرحلي حول الضفة الغربية وقطاع غزة (أوسلو 2) الموقع في
واشنطن في 28 سبتمبر (أيلول) 1995 وقرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
في أكتوبر (تشرين الأول) 1993 الذي وافق على اتفاق أوسلو وجميع ملحقاته، وإذ يستند
إلى المبادئ التي انعقد على أساسها مؤتمر مدريد للسلام ومفاوضات واشنطن،
يقـرر:أولاً: تعديل الميثاق الوطني وإلغاء المواد التي تتعارض مع الرسائل
المتبادلة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل يومي 9 و10 سبتمبر (أيلول)
1993.
المصادقة
على بنود الميثاق الوطني الفلسطيني 1998
بنود
الميثاق الوطني الفلسطيني التي صادق المجلس الوطني الفلسطيني في غزة على إلغائها
بحضور الرئيس الامريكي كلنتون
غزة،
14/12/1998، صادق أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في غزة على إلغاء مواد
الميثاق الوطني الفلسطيني التي تدعو إلى القضاء على دولة إسرائيل وتعديل بعضها
الآخر التزاما لاتفاق واي بلانتيشن. والمواد الملغاة هي 6و 7 و 8 و 9 و 10
و15 و 19 و 20 و 21 و 22 و23 و30 أما المواد التي حذفت منها مقاطع فهي 1 و2 و3 و 4
و5 و 11 و12 و 13 و 14 و 16 و 17 و 18 و25 و26 و27 و29 وهنا المواد الملغاة:
المادة 6 اليهود الذين كانوا يقيمون إقامة عادية
في فلسطين حتى بدء الغزو الصهيوني لها يعتبرون فلسطينيين.
المادة 7 الانتماء الفلسطيني والارتباط المادي
والروحي والتاريخ بفلسطين حقيقتان ثابتتان،وأن تنشئة الفرد الفلسطيني تنشئة عربية
ثورية واتخاذ كل وسائل التوعية والتثقيف لتعريف الفلسطيني بوطنه تعريفا روحيا
وماديا عميقا وتأهيله للنضال والكفاح المسلح والتضحية بماله وحياته لاسترداد وطنه
حتى التحرير واجب قومي.
المادة 8 المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني
هي مرحلة الكفاح الوطني لتحرير فلسطين ولذلك فإن التناقضات بين القوى الوطنية
الفلسطينية هي من نوع التناقضات الثانوية التي يجب أن تتوقف لصالح التناقض الأساسي
في ما بين الصهيونية والاستعمار من جهة والشعب العربي الفلسطيني من جهة ثانية،وعلى
هذا الأساس فإن الجماهير الفلسطينية سواء من كان منها في أرض الوطن أوفي المهاجر
تشكل منظمات وأفرادا جبهة وطنية واحدة تعمل لاسترداد فلسطين وتحريرها بالكفاح
المسلح.
المادة 9 الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير
فلسطين وهو بذلك استراتيجيا وليس تكتيكا. ويؤكد الشعب الفلسطيني تصميمه المطلق
وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح والسير قدما نحو الثورة الشعبية المسلحة
لتحرير وطنه والعودة إليه وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره
فيه والسيادة عليه.
المادة 19 تقسيم فلسطين الذي
جرى عام 1947 وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال عليه الزمن لمغايرته لإرادة
الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في وطنه ومناقصته للمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم
المتحدة وفي مقدمها حق تقرير المصير.
المادة 20 يعتبر باطلا كل من وعد بلفور وصك الانتداب وما
ترتب عليهما وأن دعوى الترابط التاريخية والروحية بين اليهود وفلسطين لا تتفق مع
حقائق التاريخ ولا مع مقومات الدولة في مفهومها الصحيح.وأن اليهودية بوصفها دينا
سماويا ليست قومية ذات وجود مستقل وكذلك فإن اليهود ليسوا شعبا واحدا له شخصيته
المستقلة وإنما هم مواطنون في الدول التي ينتمون إليها.
المادة 21 الشعب العربي
الفلسطيني معبرا عن ذاته بالثورة الفلسطينية المسلحة، يرفض كل الحلول البديلة من
تحرير فلسطين تحريرا كاملا ويرفض كل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية
أو تدويلها.
المادة 22 الصهيونية حركة
سياسية مرتبطة ارتباطا عضويا بالإمبريالية العالمية وهي حركة عنصرية تعصبية في
تكوينها توسعية استيطانية في أهدافها فاشية نازية في وسائلها،وأن إسرائيل هي أداة
الحركة الصهيونية وقاعدة بشرية جغرافية للإمبريالية العالمية ونقطة ارتكاز ووثب
لها في قلب الوطن العربي لضرب أماني الأمة العربية في التحرر والوحدة والتقدم. إن
إسرائيل مصدر دائم لتهديد السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع، ولما كان تحرير فلسطين
يقضي على الوجود الصهيوني والإمبريالي فيها ويؤدي إلى استتباب السلام في الشرق
الأوسط، لذلك فإن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نصرة جميع أحرار العلام وقوى الخير
والتقدم والسلام فيه ويناشدهم جميعا على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم تقديم كل عون
وتأييد له في نضاله العادل المشروع لتحرير وطنه.
المادة 23 دواعي الأمن والسلم
ومقتضيات الحق والعدل تتطلب من الدول جميعها حفزا لعلاقات الصادقة بين الشعوب
واستبقاء لولاء المواطنين لأوطانهم أن تعتبر الصهيونية حركة غير مشروعة وتحرم
وجودها ونشاطها.
المادة 30 المقاتلون وحملة
السلاح في معركة التحرر هم نواة الجيش الشعبي الذي سيكون الدرع الواقية لمكتسبات
الشعب العربي الفلسطيني.
بعد تلك القراءة السريعة للمواد الملغاة من
الميثاق الوطني الفلسطيني، تصبح رؤية مستقبل فلسطين تحت مظلة هكذا مجلس أشبه بمن
يذهب بقدميه إلى الجحيم، كيف لكم بانتخاب مجلس يصادق على إلغاء الكفاح المسلح
بوجود الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ومجلس أعطى الحق لإسرائيل بالوجود وهي التي
اقترفت من المجازر ما يفوق مجازر الهولوكست. قليلاً من الحكمة بعيداً عن التعصب
الطائفي والحزبي ستكون كافية على الأقل لنقل القضية لمستوى أخر وأفضل، فانتخاب
المجلس بشكله الحالي لن يوقف مجازر اليرموك، ومشاكل سحب الوثائق بالأردن، ولا
الحرمان من حقوق العمل والتعليم في لبنان. المجلس لن يأخذكم إلى الفردوس المفقود،
كما وعدت أوسلو مقاتليها يوماً ما وصورت لهم الضفة الغربية وقطاع غزة على أنهم
الوطن، أو الفردوس المفقود، والذي تبين فيما بعد أنه مجرد جزء من وطن محتل منذ عام
1917.
No comments:
Post a Comment