بدأت المدينة تفقد رونقها شيئا فشيئا , لم تعد تلك المدينة التي عبرها العبرانيون حين أمر موسى (عليه السلام) اثنين منهم أن يذهبوا ليتحروا أخبار تلك الأرض وطبيعتها , عاد الرجلين وبرفقتهما قطفي عنب كبيرين من عنب المدينة واللذان سيصبحان فيما بعد مطبوعان على عملة الشيكل الإسرائيلية التي نستعملها لنشتري خبزنا اليومي.
أصبحت المجمعات التجارية تغزو طابع المدينة الأيوبي والمملوكي. أصبحت كتلة من الفوضى المعمارية التي يراها البعض أنها بداية جديدة للتنمية الاقتصادية المرجوة من حكومة تسيير الأعمال. على ما يبدو أننا قد بدأنا نخلط الأمور بعضها ببعض , لم نعد نميز بين التنمية الاقتصادية والانفجار الاستهلاكي. إن جل ما نعيشه الآن من فوضى معمارية واقتصادية ما هو إلا انعكاس للانفجار الاستهلاكي الذي في طريقه للقضاء علينا تماما.
No comments:
Post a Comment