تم كتابة هذه السطور ونشرها في 22- 8 -2012 .. وتم حذفها لأسباب خارجة عن إرادتنا ...
أن نعيد التفكير في مدى قدرتنا على الدفاع عن هذا الوطن فإنه أمر بالغ الصعوبة في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة التي حصرت قدراتنا في زاوية ضيقة تكاد لا ترى بالعين المجردة.
أن نعيد التفكير في مدى قدرتنا على الدفاع عن هذا الوطن فإنه أمر بالغ الصعوبة في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة التي حصرت قدراتنا في زاوية ضيقة تكاد لا ترى بالعين المجردة.
قبل البدء بإلقاء
اللوم على الحكومة والوزارة ونادي الأسير سوف أبدأ بإلقاء اللوم على نفسي وذلك
لانشغالي الطويل بقضايا لا تسمن ولا تغني من جوع بينما يزداد يوماً بعد يوماً عدد
الأسرى الفلسطينين اللذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ... ومع كل يوم جديد تبتكر
القوات الصهيونية وسائل جديدة لتعذيبهم وإهانتهم ...
لن أطيل الحديث ولن
ألوم أحداً سوى نفسي على إغلاق خيم التضامن مع الأسرى في السجون الصهيونية ... من
جديد يخوض الأسرى : حسن الصفدي، سامر البرق، أيمن الشراونة وسامر العيساوي إضراباً
مفتوحاً عن الطعام والذي قد ينتهي إما باستشهاد أحدهم أو نيلهم الحرية .. ولكن
طالما نحن قابعين في بيوتنا وراء أجهزتنا المحمولة فالسيناريو الأرجح هو أن يستشهد
أحدهم في أي لحظة ...
الإعتداءات اللفظية
والجسدية وسياسة العزل الإنفرادي لم تنته بعد .. ومعركة الأمعاء الخاوية لم تنته
بعد .. لا أدري لماذا نزلنا عن الجبل مبكراً، بينما لا يزال الجنود في أرض المعركة
...
دعوتي اليوم للأحرار
الشيخ خضر عدنان، وبلال ذياب، وثائر حلاحلة، وهناء شلبي أن يساعدونا بقليل من
العزيمة لإعادة فتح خيم التضامن في كافة المدن والمخيمات الفلسطينية ... وإعادة
روح التظاهر في الشوارع من أجل أن نخبر من تجاهل القضية أن هناك جنوداً في أرض
المعركة بحاجة لمن يسمع صوتهم ويسمعه للأخرين ...
الخيار الأن للشعب قبل
السلطة إما إعادة فتح خيم التضامن والتظاهر احتجاجاً على ما يحصل داخل السجون
الإسرائيلية، أو الإنتظار إلى أن يستشهد أحدهم، ولا أدري بأي وجه سوف نستقبل
شهيدنا الجديد ...
ولنتذكر أننا جميعنا إذاً مسؤلون عن استمرار الظلم وتخلف المجتمع
بتفاوت حجم المسؤولية من شخص لأخر، غير أن كل شخص مسئول على مدى استهانته بأهمية
نشاطه اليومي في المجتمع، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من إذعان وطاعة للحكام، فمن
خلال صمتنا وخدمتنا للنظام- فاسداً كان أم صالحاً- عبر أعمالنا اليومية فإننا
نشارك في دعمه وتثبيت أركانه. وبإدراك هذه الحقيقة يمكن للفرد أن يستخدم نشاطه
اليومي ويوجهه وجهة إيجابية للتخلص من الفقر والتخلف والذين هما وجه العملة الأخر
للظلم والاستبداد. http://stolen-kharbshat.blogspot.com/2012/08/blog-post_22.html
المستغرب في الوضع الحالي هو قلة الحديث الإعلامي عن الأسرى المضربين عن الطعام. لم أر سوى مقابلة واحدة قصيرة مع أسرة سامر البرق. لكن ما هي المشكلة؟ ولماذا اعتقل سامر البرق في الأردن ثم سلم للعدو؟ لماذا ترفض الدول استقباله؟ متى ستكون الحقيقة واضحة للجميع؟
ReplyDeleteكذلك ما يقوم به الأمن الوقائي مع عائلة حسن الصفدي لا يمكن إلا أن يكون في صالح الاحتلال. هل يمكن للإعلاميين الكثر في فلسطين أن يكشفوا الحقائق؟ أم أن مصلحة بعض الأشخاص أهم من حياة الأسرى الأبطال؟
الأسئلة كثيرة ولكن تحتاج إلى إعلاميين شجعان على قدر المسؤولية، إعلاميين يناقشون كل مسؤول في فلسطين ومصر والأردن وغيرها عن واجباتهم تجاه الأسرى وتجاه الصفقات التي كانوا شهودا ضامنين لها.