أنا لم اختر بأن أكون فتاة سليطة اللسان أو قليلة التهذيب كما يحلو للبعض أن يصفني أحيانا وبالتحديد عندما نختلف حول تعريف فلسطين, هل هي ما تبقى لنا بعد حرب 67 أو أن فلسطين هي كل ما سلب منا منذ عام 1917 , لا ادري ما الذي يدفعني لأكون سليطة اللسان إلى هذا الحد الجنوني , ربما هي طبيعة المنطقة الجبلية التي أعيش فيها والتي هي بالمناسبة احد المصادر المهمة لإطلاق النوادر والنكت في المجتمع الفلسطيني ,إنها الخليل بكل بساطة. بالتأكيد تعرفون الخليل , إن لم تزورها يوما فإنكم بالتأكيد قرأتم احد النوادر والنكت الخليلية أو تلك التي كتبت عن أهل الخليل ونوادرهم في إحدى كتابات احد كتابنا الفلسطينيين المحترمين. الخليل في فلسطين , وحمص في سوريا , والصعيد في مصر , والطفيلية في الأردن .... كلما أسمع المزيد من نوادر ونكت تلك المدن العربية أشعر بأنه لا يزال هنالك مساحة للفرح والأمل في حياة العرب التي يصفها البعض بالحياة البائسة , حياتنا نحن العرب ليست ببائسة إلى هذا الحد السوداوي , ربما يراها البعض حياة بائسة لأنه ينظر إليها من الخارج , ينظر إلى حياتنا على أساس أنه أكثر أهل الأرض سعادة وقناعة ولكن العكس صحيح في بعض الأحيان.
No comments:
Post a Comment