في سنوات طفولتي الأولى لم يخطر ببالي يوما انه قد يكون الذكر أفضل من الفتاة, لاحقا عندما أصبحت في السابعة عشر من عمري خطر ببالي أن أسأل والديَ وجدتي, هل كانوا يفضلون أن يكون المولود الأول ذكرا أم أنثى ؟ في الواقع لم أجرؤ على طرح ذاك السؤال , لأنني لم أكن مستعدة لسماع جواب تقليدي يشعرني لاحقا بأنني لست ذا فائدة ويجعلني أتمنى لو أنني ولدت ذكرا, كنت أحيانا أتمنى لو أنني ذكر من أجل ألا أساعد في والدتي في أعمال التنظيف والغسيل وباقي الأعمال المنزلية.
قبل مجيئي إلى الدنيا بأسبوع جاء مولود ذكر إلى الدنيا ورأى النور الذي يتحدث عنه البشر قبلي , ذاك الذكر أصبح لاحقا ما يشبه فلقة تؤمي الثانية لمدة سبعة عشر عاما قبل أن ندرك أن هنالك أسوار عاليا للبيت والمدرسة ويجب الوقوف أمامها بلا حراك.
No comments:
Post a Comment