زياد بن شداد
عندما بلغت من العمر أربع سنوات أدركت بأن هنالك خطبا ما في المكان الذي أعيش فيه. طائرات تمر في السماء, عبارات بالعبرية تغزو أسماعنا, سيارات عسكرية تقلق نومنا, وغرباء يخافون جرار الزيتون. عندما بلغت من العمر أربع سنوات حدثنا صاحبنا عيسى بن هشام انه يوم كان ببغداد يتمدد على شواطئ الأبد الصاعد رأى ما يدمر السدود ويقتل الأسود. أصبح المد سديدا, يضرب ذو السؤدد الشديد بلا ود. ويجرح الأرض الودودة حافظة العهود, وصاحبة الجود منذ عقود. رحل الجود وساد الجراد منذ عقود. عدد الموارد أصبح محدود والجود أمسى موجودا فقط عند بني زياد بن شداد. ولكن صاحبنا زياد بن شداد نوى الرحيل ليصبح في عداد جيش الجراد, في الصباح أدركنا أن البلاد ضاعت بني الجراد وبني زياد ,وعند المساء عدنا لبناء السدود لإنقاذ ما تبقى من بغداد لعلنا نعود مثل بني الرشاد.
No comments:
Post a Comment